أواخر حزيران … 1982 …
مطار بيروت الدولي … لا يرحب بــِكــُـمْ …
يلّا
لك بكرا شارون عالمرفأ حيكون واقف عم يضحك و يقول :
تم القضاء نهائياً على البنية التحتية لمنظمة التحرير
و عرفات يركب البحر إلى التيه
إلى شتات جديد … إلى شتات جديد
و الأسد المقبور مقهور ما قبلش بالقسمة
قلتوا 40 كلم و الهدف الثورة و أبو عمّار ليش خذلتونا ؟؟
و نحنا وسط الخرى بهالقذارة
بــــــيروت يسكنها فراغا
و القنابل الفراغية بتملّي حاراتها
كلّها قراطة قراطة قراطة
هيدي كلّا قراطة
ولك عمقلّك هيدي كلّا قراطة
ما فيش ضوّ غير ضوّ القنابل
و الولاد تنام لساعة ما يرجعوا المدافع
… و لحم القصائد … تلطــِّــخ حيطاني …
… فجّروا بيت جاري الشاعر …
… و بيوت الشِعر اللي تسكن فيي …
آه نسّوني أشياء كثيرة عأرض جدي
هون على أرض جدي
هون على أرض جدي
بدي اتذكراللغة
بدي اتذكر المواسم
بدي اتعلّم قواعد الزَّرع الأول
بدي اسمع حكايا قطف الزيتون
اكشف سِرّ الجاذبية
و ليش بتهاجر الطيور
و ليش بتهاجر الطيور
و ليش بتهاجر الطيور
و ليش بتهاجر الطيور
… سماؤنا الأولى … تحتله الفانتوم …
… و الموت يحاصرنا من كل الجهات …
… و الهواء لم يعد باستطاعته الدفاع عنا …
… خزقته إختراقات جدران الصوت …
و أمي قاعدة هونيكي بالزاوية
“صالحة” يا ستّي
تحاول تحدي حدّاويّة
~ يا حـــادي الحـــدا
… يا حــادي … الحدا
… و مشــيت … تحت الشتي
… و الشــــتا … رواني
… و الصيف … لمّا … أتـى
… شـــــــعّل … من نـيـرانـي
… شـــــــعّل … من نيراني
… يا حـــادي الحـــدا
… يا حــادي … الحدا
… و مشــيت … تحت الشتي
… و الشــــتا … رواني
… و الصيف … لمّا … أتـى
… شـــــــعّل … من نـيـرانـي ~